سيرة حياة القديس أنطونيوس البادوي و معجزاته : ـ
-----------------------------------------------------------
( مــــعــجــزة و أن شربوا شيئا مميتاً فلا يضرهم " مز 16: 18 " )
...................................................................................
غير أن بعض أتباع بنويللو ، من جماعة الباتريين ، الذين كانوا قبل أهتدائه ينقادون لتعاليمه
أنقيادا أعمى أبْوا التخلي عن بدعتهم و أعتناق الكثلكة مثله .
و أما فيما يتعلق بأنطونيوس فقد إزدادوا عليه حقدا و حنقا ، و رأوا أن أيسر و أسلم طريق للتخلص منه ، هي قتله بدس السم له .
و عليه فقد دعوه ،
ذات يوم أن يتغذى عندهم . فلبٌى القديس الدعوة ، آملاً أن يربحهم الى الله و الكنيسة . فلما مدوا المائدة ،
و كانت حافلة بكثير من الوان الطعام الشهي ،
كشف الله للقديس بأن الطعام مسموم .فما كان منه إلا أن أمتنعَ عن تناول أي شئ منه ،
و أخذ يوبخهم توبيخا مُراً على مؤامرتهم تلك الخسيسة ،
التي ان دلت على شئ فعلى خسة آداب شيعتهم و معتقدها .و حاولوا هم التخلص من تهمة التآمر .
التي ألصقها بهم ، فقالوا :
" أن ما صنعناه ، لا لأغتيالك ، بل إجلالا و تعظيما لأنجيلك . أو لم يأتِ بذلك الكتاب :
أن خدام الكلمة و أن شربوا شيئا مميتاً فلا يضرهم " مز 16: 18 " ) .
و إذ سَمعَ رجل الله هذا الجواب غير المتوقع ، رفعَ نظره نحو السماء وصلى قائلا :
" اللهم أخز القوم الكافرين ، الذين بلغت بهم الجرأة أن يهزأوا بأنجيلك .
الذي تزول السماء و الأرض ، و كلامه لا يزول " .ثم رسمَ أشارة الصليب على الطعام ،
فأكل أمامهم هنيئا مريئا ، دون أن يصاب بأدنى ضرر أو أذى .
و أذا رأى الهراطقة صدقُ الأنجيلُ ، يتحقق بمعجزة أي معجزة أمام أعينهم المشدوهة ،
سقط في أيديهم ... فجحدوا ضلالهم و آمنوا بالأنجيل و بخادمه القديس أنطونيوس .
و بأهتداء جماعة الباتريين هؤلاء ،أصبحت كل ريـمـيـنـي كـاثـولـيـكـيـة .