زائر زائر
| موضوع: 6-القديس أنطونيوس مُرجع الأشياء المفقودة 4/6/2008, 01:04 | |
| القديس أنطونيوس مُرجع الأشياء المفقودة
من الأمور المشهورة و المختبرة عند عامة المسيحيين ، أستجابة القديس أنطونيوس كلَ مَنْ يلجأون إليه ، بحثاً عما فقدوه من أشياء ، حتى لقّبَ منهم بمُرجع الأشياء المفقودة . على أنَّ مَنشأ عادة الألتجاء الى القديس أنطونيوس لوجود ما فقدَ من أشياء ،فيرجع الى ما رويناه ، في سيرة القديس أنطونيوس ، عن أسترداد القديس لكتابه " شرح المزامير " الذي كانَ قد سرقه منه أحد المبتدئين ،و أُعيدَ إليه بمعجزة ، ثمّ الى كُثرة ما فازَ به مُكرموه من أمثال تلك المعجزة بشفاعته ....وقصة أسترداد القديس لكتابه " شرح المزامير " الذي كانَ قد سرقه منه أحد المبتدئين هي .... استرداد المؤلف المسروق بمعجزة
لقد وضع القديس انطونيوس كتابا يشرح فيه بشكل مواعظ ( سفر المزامير ) حيث الفوائد الدينية و التفاسير الروحية القيمة ...فاذا باحد المبتدئين سئم الحياة الرهبانية ، قد سرق المؤلف و هرب، و عند وصوله احد الجسور ترآئ له رجل و هدده بالقتل إن لم َيّرَد الكتاب لصاحبه ..و كان القديس يتضرع لله ليرد له الكتاب ، و لحظتها رد المبتدئ الكتاب للقديس مقراً بخطأه و مُستغفِراً ، و لكّن محبة القديس انطونيوس منحة السارقَ الحّلَ من خطاياه مما جعله يثبت في دعوته الى النهاية . و من الحوادث العديدة التي وصلتنا بهذا الصدد إليكَ الآتي : أولاً : أضاع المطران أنينجو منريكة ، الذي كانَ أُسقفاً على مدينة قرطبة بأسبانيا من سنة 1537 الى سنة 1540 ، خاتم رسامته الثمين ، ففتشَ عنه كثيراً ، و لكن دون جدوى . و لمّا كانَ من كبار المكرمين لمار أنطونيوس ،فقد أستعانَ به ليجدَ خاتمه المفقود ، و ذلك بأقامة بعض الصلوات و القداديس تكريماً له ، بالرغم من ذلكَ فلم يَجد الخاتم المفقود . و حدثَ ذات يوم ، فيما هو جالس الى المائدة مع بعض وجهاء قرطبة ، و كلهم يَروونَ عجائبَ القديس التي عَمّت الأرض ، من أقصاها الى أقصاها ، أن قالَ بلهجة الأسف الذي يعاتب صديقاً " لقد نلتُ بشفاعته نِعماً و معجزاتٍ جمة . و أمّا الآن فلا أعلم ما الذي جرى ، فأني لا أجدُ خاتمي ، بالرغمِ من كل الصلوات و القداديس التي أقمتها لتكريمه " ... و ما أن فاه بهذه الكلمات ، حتى سقطَ الخاتم من فوق المائدة أمامَ كل الحاضرين ، الذين لم تلبث ، بعدَ الدهشةِ الأولى ، أن أنطلقتْ ألسنتهم جميعاً تُمجدَ الله و تثني على عبده أنطونيوس المجيد . ثانياً : و أن تاجراً غنياً يُدعى ألفونس من مدينة أوبيادو بأسبانيا ، كان قد تركَ فيما ترك من أموال طائلة لوريثه الوحيد ، المدعو نيقولاوس ألفونس ، و كان أبناً لأخيه ، خاتماً ثميناً ، مشترطاً عليه بأن يقدم سنوياً ، على عيد مار أنطونيوس ، وجبة غذاء كاملة لرهبان القديس فرنسيس بمدينته . نفذّ الوريث الوصية بأنتظام سنوياً . إلاّ أنه حدث ذاتَ سنة ، قبيل عيد مار أنطونيوس ببضعة أشهر ، فيما كان مسافراً بحراً بالقرب من مدينتهِ ، أن سقطَ منه الخاتم في الماء . و لكنه مع ذلك فلم يبخل بتقديم وجبة الغذاء للرهبان يوم عيد القديس كالمعتاد . و مما أشتراه نيقولاوس بتلك المناسبة للرهبان ،كمية من السمك الكبير الفاخر ... و فيما الراهب الطباخ يصلح السمك لوجبة الغذاء ، أذا به يجد في جوف أحداها خاتم نيقولاوس المفقود .
ثالثا- أن سيدة من ميلانو ( أيطاليا ) قد أضاعت قرطاً ( فردة حلق ) قرطها ثميناً ، و عبثاً فتشتْ عنه في كل مكان . فما كان منها إلا أن ذهبتَ الى الكنيسة و أعطت الراعي حَسنَة قداسين أكراماً لقديس العجائب ، عسى و لعّلَ تجد قرطها المفقود . فلما عادت الى دارها و فتحت خزانتها ،وجدت القرط المفقود بجوار الآخر ، فلم تصدق عينيها من شدة الفرحة ، فهرعت الى زوجها تخبره متهللة بعثورها على قرطها الثمين . إلاّ أنَّ شيئاً كان يحزُ في نفسها و يضايقها ، عبرتَ عنه بقولها : يا ليتني ما تسرعتُ و أعطيتُ كاهن الرعية تلكَ الحَسنَة ، التي كانَ من الممكن أن ننفقها في بعض حاجاتنا . أنتهرها زوجها عن كلام الجهل هذا و أنَبّها ، إلا أنَّ التأنيب الذي أعده لها القديس ، عقاباً لها عن بخلها و نُكرانَها لجميله ، كانَ أشد وطأةً عليها بلا قياس من تأنيب زوجها . فأنها إذ رجعت الى خزانتها لتتحلى بحليتها ، لم تجد إلاّ قرطاً واحداً من الأثنين ، و مكان المفقود وجدت النقود التي كانت أعطتها حَسنَة عن القداسين . بهتت المرأة مما رأت ، فجعلت تبكي و تستغفر و تصرخ بتوجع و أنسحاق قلب : و آويلاه ! .. وا خجلاه ! .. و لم تظفربوجود القرط ، و بالتالي بصفح القديس و عفوه ، إلاّ بعد أن كفّرت عن ذنبها هذا بألف فعل تكريم و تكريم ، و بعد أن طلبت من أحد الوعاظ أن يُشهَرمن على المنبر كل ما وقع لها . ثم سُجلَ الحادث بكل تفاصيله ، و أرُسلَ الى كنيسة القديس بـ بادوا ، ليُحفظ في سجلاتها أعلاه لمجد قديس العجائب المعظم .
رابعا- أنَّ سيدة غنية من مدينة كريمونة ( أيطاليا ) فقدت عقدها الكريم ،فأشارت إليها إحدى صديقاتها بعمل قداس يقيمه أحد الكهنة ، إكراماً لمار أنطونيوس ، على نيتها ، أي للعثور على العقد . لم تكن هذه المرأة الغنية ، التي ضلها المال ، لتعتقد لا بشفاعة القديس و لا بقوة القداس ، و لكنها بدافع من الحياء البشري ، و تحاشياً لعذل كل عذول دفعت أليها حَسنَة القداس . فقد كانت تظن كما يظن كثير من المسيحين الفاترين في الأيمان ، في عصرنا الحاضر ، أن عادة أقامة القداس الحميدة لطلب النعم ، الروحية منها و الجسدية ، لا مصدر لها إلاّ حرص الكهنة على أبتزاز أموال الناس ، و هوس بعض المؤمنين السذج . غير أنه لم تمضِ إلاّ أيام قليلة ، و إذا بالمرأة الفاترة في الأيمان ، تجد في مقصورتها عقدها المفقود و معه حَسنَة القداس . و فيما هي في دهشة الأمر، أذا بأبنها الصغير يقول أنه رأى راهبً فرنسيسكانيا شاباً جميلا جداً جداً ، يدخل المقصورة و يضع العقد في المكان الذي وجدته فيه مع النقود ، و يغيب عن بصره فجأة . كانت هذه ضربة معلم ماهر ، لم تَخلُ من توجيه لوم للمرأة ـ و أن كان صامتاً إلاّ أنه أشد وقعاً من كل كلام على فتورها في الأيمان و أتهامها الباطل للكهنة . كما لم يخلُ من نعمة فريدة ، جعلت المرأة تنكر ذاتها و تنكر ماضيها ، فتقوم بحج مبرور الى ضريح القديس ببادوا ، لا لتستغفره عن ذنبها فحسب ، بل لتشكره أيضا على نعمة الأيمان التي فازت بها بفضله .
|
|
إريـدو مشـرف إداري
عدد الرسائل : 1069 العمر : 45 المسكن : ديـترويـت ـ اميريكا الرتبـة : اداري منتـدى تاريخ التسجيل : 31/10/2007
| موضوع: رد: 6-القديس أنطونيوس مُرجع الأشياء المفقودة 5/6/2008, 10:29 | |
| عاشت الايـادي ، مشكورة اختي ماري .. | |
|
nice girl عضـو مميـز
عدد الرسائل : 443 العمر : 37 المسكن : Australia تاريخ التسجيل : 25/05/2008
| موضوع: رد: 6-القديس أنطونيوس مُرجع الأشياء المفقودة 7/6/2008, 00:46 | |
| مشكورة على الموضوع الرائع | |
|
زائر زائر
| موضوع: رد: 6-القديس أنطونيوس مُرجع الأشياء المفقودة 20/8/2008, 00:57 | |
| شكرا لكم اعزائي اريدو و nice girl لتواصلكم المستمر و الاستفادة .. لكم مني كل الامتنان
|
|
assia عضـو مميـز جـدا
عدد الرسائل : 586 العمر : 72 المسكن : Sweden تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: رد: 6-القديس أنطونيوس مُرجع الأشياء المفقودة 6/10/2008, 12:17 | |
| مشكورة اخت ماري موضوع رائع الرب يباركك | |
|