مــــعــــجـــزات الـــقــــديـــس انـــطـــونـــيـــوس
** كانت اول معجزة يجريها الله على يديه هي التي ابرا بها احد الرهبان من
سلطان ابليس ... و كانت عندما كان يخدم احد الرهبان مريضا يتالم و يصرخ
من شدة الالم ، ( فعلم انـــطـــونـــيـــوس بالروح القدس ) بان الذي يحدث
للمريض بفعل الشيطان ، و بالهام من الروح القدس ، نزع القديس رداءه
وإلقاه على المريض و بمجرد لمسه رداء القديس فارقه الروح الشرير
و شفي و عاد الى هـدوئه و زال عنه كل الــم ..
مــــعــــجـــزة ريـــمـــينـــي : الــسـمـك يـــسمــع للــقــديــس
لما راى اصرار الكثيرين على تصلبهم قال للجموع : من اراد ان يرى عظائم
الله ، فليتبعني الى نهر ماريكيا و حدق بناظريه في المياه و قال:
ايتها الاسماك النهرية اسمعي ، ان الناس لا يريدون ان يسمعوا كلام الله
فكلامي اليوم موجه اليك ،فاقبلت الاسماك و اصطفت بالالوف في نظام
عجيب و رفعت رؤوسها تصغي للقديس فقال :
ايتها الاسماك باي ايات الشكر و الامتنان يجب ان تسبحي و تمجدي الله ،
الذي جعل المياه مسكنا لك ، و بعد انتهائه من موعظته ..اهتزت الاسماك
طربا ، و هي تحرك رؤوسها و زعانفها و تضرب الماء باذنانها .
استرداد المؤلف المسروق بمعجزة
لقد وضع القديس انطونيوس كتابا يشرح فيه بشكل مواعظ ( سفر المزامير )
حيث الفوائد الدينية و التفاسير الروحية القيمة ...فاذا باحد المبتدئين سئم
الحياة الرهبانية ، قد سرق المؤلف و هرب، و عند وصوله احد الجسور تراى
له رجل و هدده بالقتل ان لم يرد الكتاب لصاحبه ..و كان القديس يتضرع
لله ليرد له الكتاب ، و لحظتها رد المبتدئ الكتاب للقديس مقرا بخطاه و مستغفرا ،
و لكن محبة القديس انطونيوس منحة السارق الحل من خطاياه مما جعله يثبت
في دعوته الى النهاية .
ظــــهــــور عــــذراء الانـــتــــقال للقديس انطونيوس
حدث ذات يوم حيث كان القديس انطونيوس يتامل في موضوع انتقال العذراء القديسة
بالنفس و الجسد الى ملكوت السماوات ، و كان يتالم كثيرا من بعض اللاهوتيين الذين يشكون
في حقيقة ذلك ..فتراءت له البتول و قالت له :
ايقن ياولدي ، اني انتلقت حـــقـــا بالنفس و الجسد الى نعيم مجد السماء ...
فـــلا تـــتــــردد في اعــــلان هذا في كل مكان ، بين الشعب المسيحي المؤمن
و بين الـــرهـــبــان .
مــــعــجــزة ســـجــود الــبــغــلــة للــقــربــان الــمـقـدس
لقد سمع زعيم الهراطقة و القوم الكفرة المدعو بنويللو ،المانوي المذهب بمعجزة الاسماك التي عملها القديس انطونيوس
، و اخذ يسخر منها و يستخف بعقول الذين صدقوها و انه لا يؤمن بما يؤمن به معشر الكاثوليك لاسيما
بوجود المسيح في القربان ...و اخذ يتحدى القديس قائلا باستخفاف :
ان سجدت بغلتي للــقــربــانة الــمـقـدسة، سجدت انا ايضا ، و امنت
بانها تحوي حقيقة جسد المسيح و دمه ونفسه و لاهوته و إلا يكون اعتقاد
الكاثوليك باطلا ...و قبل القديس واخذ يصلي و صام و طلب لله الذي لا يعسر
عليه شيئ و بعد انتهاء القداس حمل القديس ا لــقــربــانة الــمـقـدسة،
و تبعه جمهور غفير الى الساحة ، و القاى انطونيوس كلمة مؤثرة عن سر
القربان و امر البغلة ان تسجد للــقــربــانة الــمـقـدسة، فسجدت لا تبدي
حراكا حتى عاد القديس بالقربان المقدس الى الكنيسة ...رغما ان بنويللو
كان قد صومها ثلاثة ايام متتالية ، ونصب لها في الساحة علف طازج و ماء..
ففرح الشعب المؤمن فرحا عظيما ..و بنويللو عجبه كان هائلا لدرجة انه جحد
المانوية واعتنق الكثلكة التي عاش فيها و مات ميتة الابرار الصالحين .
معجزة فريدة مستظرفة اجراها الله على يد القديس انطونيوس
( من افواه الاطفال و الرضع هيات تسبيحا )
كان بمدينة فرارة إمراة تقية ،من اسرة شريفة . يتهمها زوجها بالخيانة ،
لا لسبب ظاهر إلا غيرته المتطرفة ، و ان طفلهما ليس طفله ..و لما لم
يكن للمراة من شاهد على برائتها سوى ضميرها ، محاولة اقناعه بانه
واهما لكن بلا فائدة ..و كان يعاملها بقسوة و وحشية و هددها بقتلها و الطفل ،
لذا ذهبت للقديس تشكي حالها الماساوي ..لكنه هدء من روعها و حثها
على الثقة بالله...و بعد ايام ذهب القديس لملاقاة زوجها بدعوة من الله ،
و كان جالسا مع خلانه و دخلت الام مع رضيعها ، فاخذه القديس على يديه
و ساله امامهم : " قل لي ياخليقة الله المباركة من هو بين الحاضرين والدك "،
و اذا بالرضيع يفتح فاه و يصوب يده الصغيرة نحو ابيه ...هـــذا والـــدي .
و بكى الاب من شدة الفرحة و الندم لما فرط بحق زوجته .