سفر الخروج
وهو السفر الثاني من العهد القديم والكتب الخمسة لموسى سمي بالخروج بسبب خروج العبرانيين من مصر الذي يعتبر الحدث العظيم في هذا السفر وايضا يوصف هذا السفر بانه انجيل العهد القديم لانه غرار الانجيل يعلن البشارة الاساسية بتدخل الله في حياة مجموعة من الناس ليدلهم للحرية ويجمعهم في شعب مقدس
يسرد لنا سفر الخروج قصة ولادة موسى وتبنيه في القصر وكيف دافع عن الحق وقتل الجلاد وايضا يسرد لنا تفاصيل العبودية للشعب العبراني وقصة الفصح والذبيحة التي تتدل على المسيح وقصة الضربات العشر على فرعون ومقتل ابنه البكر وايضا يشرح لنا عند خروج العبرانيين من مصر ولحاق فرعون بهم وكيف ان الله تجلى في سحاب في النهار وعمود النار في الليل وايضا يتكلم عن المعجزة العظيمة للرب بفتح بحر الاحمر الى نصفين وعبورهم وكيف غرق فرعون ورجاله
محور هذا السفر هو خروج العبرانيون من أرض مصر ، لذا فإننا نفهم فرعون بمثل الشيطان الذى يأسر أولاد الله ، ومصر تشير إلى العالم ، والشهوات المصرية إنما تشير إلى شهوات العالم
تسمية السفر
لم يعط العبرانيون لهذا السفر إسما ، وإنما اعتبروه جزءا لا يتجزأ من التوراة ككل ، فكانوا يدعونه " هوميس سينى " بمعنى " الثانى من الخمسة " أى السفر الثانى من أسفار موسى الخمسة ، أما اسمه فى الترجمة السبعينية فتعنى " خــروج
كاتب السفر
كتب موسى النبى هذا السفر بوحى إلهى ، يظهر ذلك من الدلائل الآتية :
1- يبدأ السفر بحرف العطف " واو " قائلا " وهذه أسماء " ، وكأن هذا السفر هو تكملة للسفر السابق له " سفر التكوين " .
2- قدم لنا السفر أحداثا بدقة بالغة ، وفى كثير من التفاصيل مما يدل على أن الكاتب هو شاهد عيان ، بل أنه قائد عملية الخروج .
3- سجل حوادث خاصة بموسى النبى نفسه مثل قتله المصرى سرا وأنه إلتفت يمينا ويسارا قبل قتله ، وروى لنا تفصيل الحديث بينه وبين العبرانى الذى كان يظلم أخيه ، كما روى لنا أخذ زوجته وإبنيه على حمير وختان إبنه .... الخ .
4- قبل السامريون هذا السفر كأحد أسفار موسى الخمسة ، وهم أعداء اليهود ، فلولا تأكدهم من الكاتب لما قبلوه .
الرأى الأرجح أن خروج اليهود من مصر تم حوالى عام 1447 ق.م. أثناء الأسرة المصرية الثامنة عشر ، أيام تحتمس الثالث ، أو فى زمن أمنوفيس الثانى . هذا يتفق مع قضاة 11 : 26 ، إذ يذكر يفتاح الذى عاش حوالى عام 1100 ق.م.
يتفق هذا الرأى أيضا مع ما ورد فى 1 ملوك 6 : 1 أن بيت الرب قد بنى فى السنة الأربعمائة والثمانين لخروج الشعب من مصر ، فإن كان سليمان قد بدأ فى بناء الهيكل عام 967 ق . م . أو 966 ق . م . يكون الخروج قد تم حوالى عام 1447 ق . م .
شخصية موسى النبى :
لهذا السفر أهمية خاصة ، إذ عرض حياة موسى النبى ، الذى صار ممثلا للعهد القديم كله بكونه مستلم الشريعة والمتكلم مع الله وقائد الشعب فى تحريره من العبودية للدخول به إلى أرض الموعد . لذا حين تجلى السيد المسيح على جبل طابور ظهر موسى وإيليا معه ( مت 17 : 1 – 8 ) . وفى سفر الرؤيا نسمع عن تسبحة موسى التى يترنم بها الغالبون فى السماء ( رؤ15 : 3 )
سفر الفداء والخلاص :
بدأ هذا السفر بالذل والأضطهاد وانتهى بظهور مجد اللـــه فى خيمة الإجتماع ، أى فى مسكنه مع عبه ( خر 40 )
عن ماذا يخبرنا هذا السفر
تخبرنا الإصحاحات الأخيرة من سفر التكوين كيف أن يعقوب ذهب مع أسرته ليعيشوا في مصر في الفترة التي كان فيها يوسف هو الحاكم الأعلى على مصر بعد فرعون. في ذلك الوقت كانت أسرة يعقوب تتكون من 70 شخصا. وإكراما ليوسف أعطى فرعون للإسرائيليين أرض جاسان وهي من أكثر الأراضي خصوبة في مصر. وبعد موت يوسف فقد الإسرائيليون تدريجيا النفوذ الذي كانوا يتمتعون به قبلا في مصر.
ويكمل سفر الخروج قصة مواليد ابناء يعقوب الاثني عشر. والإصحاح الأول من سفر الخروج - والذي يعني "الرحيل" (عبرانيين 22:11) - يغطي في عددين قصيرين السنوات العديدة بين موت يوسف وبين زمن موسى (خروج 6:1-7
الإصحاحات 1-11 تغطي الفترة التي كان فيها الإسرائيليون عبيدا للمصريين والتي فيها تحملوا الكثير من العذاب. وقد قاد الله موسى أن ينطق بسلسلة من اللعنات على مصر تتكون من تسع ضربات؛ وأخيرا في الضربة العاشرة والأكثر دمارا أرسل الله ملاك الموت عبر الأمة العاصية.
الإصحاحان 12-13 يهيئان الطريق للخروج المعجزي للإسرائيليين من مصر. وقد كانت الوسيلة لذلك هي الطاعة عندما رشّوا الدم بالإيمان على قائمتَي الباب وأكلوا بعَجلة من خروف الفصح ومن الفطير مستعدين للرحيل كما أمرهم موسى.
عندما تحرر بنو إسرائيل من العبودية كان عددهم 600 ألف. وهذا العدد لا يشمل النساء والأطفال والأغراب الذين انضموا إليهم (37:12-38 أما العدد الإجمالي فلقد تم تقديره بأكثر من 2 مليون شخصا.
الإصحاحات 14-18 تسجل رحلة بني إسرائيل من البحر الأحمر إلى جبل سيناء، والتي استغرقت 50 يوما.
الإصحاحات 19-40 تجري أحداثها في جبل سيناء أثناء فترة قصيرة مدتها 11 شهرا، فيها أعطى الله الوصايا العشر والتعليمات التفصيلية لبناء خيمة العبادة وتقديم الذبائح.
كانت خيمة العبادة تصور حياة المسيح وقصده. فمنذ لحظة دخول الكاهن من أسوار الخيمة حتى دخوله إلى المكان المقدس، تشير كل العمليات إشارة رمزية إلى المسيح وإلى العلاقة بين المؤمن والرب.
مرت حوالي 430 سنة منذ أن أعطى الله العهد لإبراهيم حتى إعطاء الناموس على جبل سيناء (غلاطية 16:3-17
ويتكلم سفر الخروج عن الحماية والرعاية التي يوفرها الله لشعبه وسط أقسى الصعوبات وألد الأعداء.
اهم الحقائق العلمية والتاريخية التي ذكرت في هذا السفر
1 : إكتشف الأثريون لوحة اسرائيل الموجودة الآن بالمتحف المصرى بالقاهرة، وهى تحكى قصة خروج شعب بنى إسرائيل وعبوره البحر الأحمر (خر 14
2 : استخدام موسى للمرايا التي تأكد وجود المرايا البرونزية عام 1500-1200ق م وهي الحقبة التي عاش فيها موسى
3 : إكتشف العلماء أطلال مدينتى فيثوم ورعمسيس اللتين بناهما اليهود لفرعون، وقد وردتا فى (خر 11:1 ولم يعثر عليهما إلا سنة 1884م.
4 : حجر رشيد الذى كشف لنا سر اللغة المصرية القديمة حيث دون فيها المصريون بالهيروغليفية والديموطيقية واليونانية أموراً تطابق ما ورد فى الكتاب المقدس.
5 : لو اخذنا سفر الخروج بلغنه الاصلية (العبرية) وقمنا برفع الفراغات بين الكلمات والجمل ومن ثم نقوم بعد خمسين حرفا وناخذ الواحد والخمسين ونعيد الكرة مرة تلو مرة فنجمع الاحرف التي جمعناها فيكون الناتج دائما كلمة (التوراة)وهذه الفقرة تنطبق ايضا على اسفار موسى الخمسة
هذا كان باختصار شديد
هذا الموضوع تمت صياغته او نقله او جمعه عبر عدد مجامع من النت او بعض المراجع الكتابية وهناك بعض اضافات او افكار من مضيف الموضوع
اهم المراجع : الكتاب المقدس . موسوعة ويكبديا. كلمة الحياة . دار المشرق للكتاب المقدس 1989
ومع محبة الرب