زائر زائر
| موضوع: خمس دقائق أمام القديس أنطونيوس البادوي 24/10/2012, 02:04 | |
| * ( خمس دقائق أمام القديس أنطونيوس البادوي ) * ........................................................... من زمن طويل و أنا في أنتظارك ، و قد عرفتُ تماما ما تحتاج إليه من نِعم ، تود أن أطلبها لكَ من الله . أني مستعدُ لأستجابة طلبكَ . و لكن يجب أن تفتح لي قلبكَ و تكلمني ببساطة ، قل لي حاجتُكَ واحدة فواحدة دون أن تُخفي عني شيئاً ، فأنتَ تعلم كم هي قوية شفاعتي لدى الله ، كما تعلم عظمة رغبتي في تخفيف ويلات الانسانية . يا صاح المسكين ، أني أرى ما يُحزن قلبكَ و لا تُخفى عليٌَ متاعبكَ .أنك ترغب في مساعدتي لكَ في :تلك المصلحة ... ! و تطلب حمايتي لأعادة السلام لبيتك ... أنك ترغب في الوصول الى ذلك المكان و تلك الرتبة ... و مساعدة هؤلاء المساكين ... و ذلك الشخص ؟ أنك تريد أن يرفع الله ذلك البلاء ؟ ... و يهبك ، و تلك النفس العزيزة عليكَ ، الصحة و العافية ؟ .. تشجع أذن ، و أطلب بثقة ، فأني سأستميح لك كل ما تبتغيه ، ولا سيما و أني أجد مسرتي في مساعدة من يطلبون ببساطة ، و الذين يشاركون قريبهم في ضيقته و يقاسمونه أتراحه فيخفون لمساعدته بالصلاة .و على كل فأعلم أني ما زلتُ أرمقُ بعين العطف رغبتُكَ في تلك النعمة التي من زمن و أنتَ تطلبها بواسطتي ، لا بل و يجب أن تعلم أكثر من ذلك ، أن قد حان زمن أستجابتُكَ .. فكُن مطمئناً ..على أني أرغب و أريد منكَ أن تكونأكثر مواظبة على الاسرار المقدسة ، و لاسيما سر المحبة العظيم ، و أكثر أكراما لمريم ملكتنا الكلية القداسة ، و أن تنشر عبادة تكريمي و تساعد فقرائي الذين أُحبهم كحدقة عيني . أن من يساعد هؤلاء فمن المحال أن أردٌهُ خائباً ، و كم من نعمة وهبت كل من مدوا اليهم يد المعونة ، لا بل و كل من التجأوا إليٌ بأيمان ، و في يدهم ( خُبزَ فقرائي ) أستحببتُ للحال طلباتهم .فكم من مرة دعوني لنجاح هذه و تلك المصلحة ، و لنوال شفاء هذا المريض و أرتداد ذاك الخاطئ ، و أنا من أجل فقرائي ، الذين خفوا لنجدتهم . أسرعتُ ال أغاثتهم ووهبتهم كل ما كانوا يطلبون و أكثر ما كانوا يطلبون !و كيف أعجز عن مساعدة من يلجأون إليٌ ، و أنا الذي وهبني الله أن أكون على الدوام * قــديـس الـعـجـائــب * . أجل ، أنك في حاجة الى نِعم كثيرة لا تريد أن تصارحني بها كأني بك تخشى مضايقتي ، و لكن ما بالك لا تثقُ بي يا صاح ! لقد قرأتُ في أعماقِ قلبكَ كل ما تحتاجُ اليه ، فثق أني مانحكَ جميعَ رغباتكَ التي لا تتنافى و أمرُ خلاصِكَ .فأرجع الآن الى عملك و كن مطمئنا ، و لا تنسى ما أوصيتُكَ به . ثم تعالى و زرني مراراً كثيرة فأني على الدوام أُرحبُ بكَ ، و أعلم أنكَ لن تجدَ صديقاً يحبك و يهتم بأمركَ أكثرَ مني . أني أستودعكَ قلبي يسوع و مريم الاقدسين .
|
|