7-القديس أنطونيوس البادوي حافظ الأشياء من الضياع

زائر

القديس أنطونيوس البادوي حافظ الأشياء من الضياع
7-القديس أنطونيوس البادوي حافظ الأشياء من الضياع 7510

أنّ القديس أنطونيوس يُرجع لمن يستعينون به الأشياء المفقودة ،
كذلك فأنه يحفظ لمثل هؤلاء المستعينين به ما يضعوه من أشياء تحت كنف حمايته ، سالماً من كل آفة .
و على ذلك فقد جرت العادة في بعض البلاد ، و لاسيما الأوربية ،
أن يرسموا على ظهر غلاف الرسائل المرسلة بالبريد الحروف م . ق . أ و تفسيرها :
" موصى( بـه )القديس أنطونيوس ".

و أما السبب في توصية القديس أنطونيوس بالرسائل ، فمرجعه الى ما هو ثابت عند الجمهور ،
من أنه يجد لمكرميه ما ضاع منهم من أشياء ، فضلا عن حفظه لما يخافون عليه من الضياع .
و لهذه العادة قصة أخرى نذكرها فيما يلي :

-في سنة 1729 سافر التاجر أنطونيو دانتي من مدينة اوبيادو بأسبانيا الى أمريكا اللاتينية .
و أقام بمدينة ليما عاصمة دولة بيرو . فكتبت أليه أمرأته عدة رسائل ،
و لكن دون أن تحظى بكلمة رد واحدة تثلج صدرها . الأمر الذي جعلها في هّم ٍ و غم و أنشغال بال كثير .
و كان بعد أيام ، أن ذهبت المرأة الى كنيسة الفرنسيسكان بأوبيادو ، و بعد أن صّلت فترة أمام
تمثال القديس أنطونيوس ، وضعت في كمه رسالة الى زوجها . و أخذت تسأل القديس
بحرارة أن يهتم هو بأيصالها إليه .و أن تفوز منه بجواب يرد فيه عليها . و لما كان الغد ،
عادت تكرر طلبها . و إذ رأت رسالة في كُم التمثال ، ظنت أنها هي الرسالة نفسها ،
التي وضعتها فيه البارحة . فجعلت تعاتب القديس قائلة : ياقديسي الحبيب لماذا تركت الرسالة في يدك ،
و لم توصلها الى قريني كما سألتك ؟ أنكَ لم تسمع لي ، و لا عزيتني في شدتي .
و كان الراهب المسؤل عن الكنيسة يسمع عتابها من حيث لا تراه . فدنا منها و سألها عما بها .
فأخبرته بقصة رسالتها . أما هو ، فلما كان متحيرا من أمر تلك الرسالة و وجودها في يد القديس
قال للمرأة بأن تقترب و تتناول بنفسها الرسالة من يد القديس ، و قد أعترف لها بأنه حاول
عدة مرات أخذها من يده ، فلم يستطع الى ذلك سبيلاً . فتقدمت المرأة و تناولت الرسالة من يد القديس ،
دون أدنى مقاومة . و في الحال تساقط من كُم التمثال على قدميها 300 ريال مكسيكي .
فبادر الراهب المذكور من ساعته ، ليطَلعَ أخوته الرهبان على هذا الحادث العجيب ،
فأتوا جميعا ، و وقفوا عند مذبح القديس . ثم فضتَ الرسالة ، و قرئت بصوت جهوري .
و هاكَ نصها بالعربية علماً أن النص الأصلي لهذه الرسالة .
و هو بالأسبانية لا يزال موجوداً بمدينة اوبيادو ...

زوجتي العزيزة : لقد مضى على أقامتي في ليما زمان طويل ، و أنا قلق الخاطر ،
منقبض النفس ، لأنقطاع أخباركِ عني طول هذه المدة ، الى أن ظفرت أمس بكتابكِ العزيز ،
الذي سلّمه إلّيَ أحد الرهبان الفرنسيسكان . فأنتِ تشكين أنكِ كتبتِ إلّيَ رسائل كثيرة ملؤها
الشوق و الرقة و المحبة ، و لم تتلقى جواباً مني . و لكن ثقي أنه لم تصلني رسالة من لدنكِ ،
غير هذه الأخيرة . التي فرّجت من كربي و جْلَت مني الهم ، و قد ظننتُ لحظة أنكِ في عالم الأموات .
فهأنذا باعث أليكِ بالجواب مع الراهب المذكور ـ و قد سلمتُ إليه 300 ريال مكسيكي
تكفيكِ لقضاء حاجاتُكِ ، ريثما أعود إليكِ . و أني فيما أحنُ الى رؤيتكِ بأقرب وقت ،
ألتمس حماية شفيعي القديس أنطونيوس ، و أنتظرُ من محبتكِ الودودة دوام مواصلتي برسائلكِ ،
سائلاً الله أن يحفظكِ سالمة . و دمتِ بخير لزوجكِ المحب .

" من ليما في 23 حزيران سنة 1729 "

أنطونيو دانتي

شكرا عزيـزتي Mary عاشت ايـدج ..

عاشت الايادي ياوردة على الموضوع الرائع

زائر

شكرا لك أوروك لتواصلك المستمر و الاستفادة ..
لك مني كل الامتنان

زائر

شكرا لك nice girl لتواصلك المستمر و الاستفادة ..
لك مني كل الامتنان

ساليمت يداكي اخت ماري موضوع رائع الرب يباركك

هذا هوا الايمان الحقيقي , لا يكفي انني مسيحي بلوراثة بل ان اكون مسيحي باعمالي امام الله والناس , وكما قال لنا السيد المسيح لو عندكم ايمان كحبة الخردل تنقلون الجبال من مكان الى اخر, فيا ربي يسوع اعني قلت ايماني . اعطيني ان اكون كما انت تريد امين

» 6-القديس أنطونيوس مُرجع الأشياء المفقودة
» سيرة حياة القديس أنطونيوس البادوي و معجزاته : ـ أنطونيوس الرئيس على دير “ بوي “
» سيرة حياة القديس أنطونيوس البادوي و معجزاته : ـ أنطونيوس الرئيس على دير “ بوي “
» 8-خبز القديس أنطونيوس البادوي
» ... نشيد القديس أنطونيوس البادوي ....