* اليوم التاسع *
“التأمل في مجد القديس أنطونيوس “
( يرنمُ لساني ببركَ ) " مز 50 : 16 )
يُكلل الله في السماء قديسيهبضياء مجد ساطع ، و يُمتعهم بمشاهدته الألهية الفائقة الكمال الى الأبد .
لكنه يريد ما عدا هذه المكافأة ، أن يُكافئ بعض قديسيه على الارض ،بأن يكونوا مكرمين لدى الناس .
و هذا ما تفضل به على قديسنا المعظم . و في الحقيقة ما مرت سنة واحدة على موته ،
حتى أدرجت الكنيسة أسمه في سجل القديسين .و كان لما أجرى القديس بونافنتورا الفحص عن حالة جثمانه بع أثنتين و ثلاثين سنة ،
أنه وجد لسانه طريا سليما من الفساد .فأخذه بيده ، و قبٌلهُ مراراً ، و بلله بدموعه ، ثم هتفَ قائلا :
" يا لساناً مباركاً مدح الرب دائماً ، و دعا الناس الى مدحه ، يظهر الآن جلياً عظيم أستحقاقكَ عند الله ".
و منذ مات القديس أنطونيوس الى الان ، أجرى الله على يده معجزات باهرة متواصلة ، حتى لُقبَ بصواب " قديس العجائب "
و أصبح الشفيع الكبير لجميع الشعوب ، على أختلاف مللهم و نحلهم .فأينما وضعت صورته للأكرام ،
و هي توضع في كل مكان تُفيض النعم على الملتجئين اليه من مكرميه . و أكرامه يزداد يوما بعد يوم .
فلنسبح الله ، لأنه شاء فزادَ في مجد قديسه ، و لنبتهج بما يخص به شفيعنا من ضروب الأكرام ،
حتى اذا أجتهدنا أن نعيش على مثاله عيشة قداسة و صلاح ، تمتعنا معه بالمجد الدائم في السماء .
................صــــلاة ................
أيها القديس أنطونيوس شفيعنا المجيد ، تضرع الى الله من أجلنا ،
لكي نسلك نحن أيضا سلوك أبناء الله ، في طريق البر و الكمال و القداسة ، حتى أذا أقتدينا ،
على مثالك بيسوع المسيح مخلصنا ، و عملنا بوصاياه ، فُزنا بالحياة الأبدية في السماء ..آمين
............ (ثلاث مرات أبانا و السلام و المجد ) ............