تساعية لأكرام القديس أنطونيوس البادوي
" اليوم الأول "
( التأمل في طهارة القديس أنطونيوس البادوي )
...................................................................
الطهارة تقرب الى الله ( سفر الحكمة 6 : 20)
عَرفَ القديس أنطونيوس منذ الضغر أن الطهارة فضيلة سامية ألهية ، وأن الله يحب النفوس الطاهرة ، فيغمرها بمواهبه ،
و يختصها بأرق ملاطفاته .فأحبها حُباً كبيراً و أجلها إجلالا عظيماً.
و لما كان يعلم أنها أشبه بكنز في إناء خزفي سريع الكسر و العطب ، فقد كان يتجنب كل ما يُعرضها لمثل هذا الخطر من أسباب ،
كالبطالة ، و العشْرةَ الرديئة و الاختلاطات الجنسية ،متخذاً كل الوسائل التي تساعد على حفظها ، إبتداءاً من الصلاة
و السهر لإبعاد كل تصور و فكر ردئ ، الى أماتة الحواس ، و لاسيما حاسة النظر ، ففي الخامسة من عمره نذر
عفته لسلطانة العذراى ، موفيا بنذره كل مدة حياته ، حتى أستحق أن يمثل بعد موته ، و بيده زنبقة ، ترمز الى طهارته .
فلنحب الطهارة و لنجلها على مثال شفيعنا القديس أنطونيوس ،متجنبين ما أمكن جميع الأسباب المؤدية الى رذيلة الدنس ،
و منها البطالة و الشراهة و العشرات الرديئة ، و الكتب المُخلٌة بالآداب المسيحية ،
و الروايات الغرامية ، و كل المناظر التي تجرح الفضيلة . أما أهم الوسائل الواجب اتخاذها ، فأماتة الحواس ،
و كبح جموح المخيلة ، و التفكير في حضور الله ، و الصلاة بلا ملل ، و الأقبال بكثرة على الأعتراف
و التناول و أكرام سيدتنا مريم العذراء .
.............. صـــلاة ...............
أيها القديس أنطونيوس الكامل الطُهر ، إشفع فينا الى الله و أستمد لنا نعمة الطهارة ،
فنحفظ أنفسنا أعفاء ، بأجتناب ما يُعرضنا لفقدانها . حتى اذا حيينا حياة ملائكية ،
مترفعين فوق إهواء الحواس و الجسد ، نتبع الحمل في السماء حيثما يذهب . آمين ...
.......... (ثلاث مرات أبانا و السلام و المجد ) ............